Sunday, April 3, 2016

العدل والنقصان

إليكْ،

ما معنى أن تكون خاويًا ومتخمًا في الوقت ذاته؟ ما معنى أن تراودُكَ مئات، بل آلاف، الأفكار ولكن عندما يباغتك شخصٌ بالسؤال المعتاد "فيمَ تفكّر؟" لا تجد فكرة بالتحديد. الأفكار خدّاعة، مثلها مثل البشر.

جلستُ اليوم أتأمّلهم، أعني البشر، وأقول لنفسي ياليتنا لم نحكم على أحد، ولم نتصرف تصرفًا ما فقط لأن حدسنا يقول لنا أنا هذا الشخص كذا وكذا فيجب علينا أن نعامله هذه المعاملة. أليس لنا أبدًا أن نتقبل ضعف الآخرين وأن نتقبل نقصهم؟ 

تخيّل لو أن الله خلق أشخاصًا كاملين بيننا، سيصبح الناقصون في عزلة شاءوا أم أبوا. سنبحث جميعًا عن هؤلاء المثاليين لنقضي معهم ما تبقى من عمرنا، وننسى أننا ناقصون وأن بقيتنا ظلوا بلا حبيب لأن الله خلقهم كذلك. تخيّل لو أن الله خلقهم، ولكنه لم يفعل. إن الله هو العدلُ كله

ولكَ كلّ ما فيّ،
نون


No comments:

Post a Comment