Saturday, April 2, 2016

توقعات بشرية

إليكْ،

يقولون إنك لو لم تبنِ توقعات للبشر فلن يصيبك الإحباط أبدًا. ويقولون أيضًا إنه كلما كثُرت توقعاتك زاد إحباطك وخيبة أملك في البشرية. ولكن العجيب في الأمر أننا جميعًا لدينا آمال خائبة حتى ولو لم تكن لدينا توقعات. فهل نخدع أنفسنا؟ أم أن غياب التوقعات ضربٌ من المستحيلات؟ أم أننا ننتظر ممّن نحبهم أفضل ما فيهم، ونتهاون بفكرة أننا جميعًا بشر خطّاؤون؟

--

من قال إن شغفك في موهبة لك يتبدى عندما تتحول هذه الموهبة إلى وظيفة؟ من قال إن الحياة تميل إلى اللون الأسود عندما تكون وظيفتك وموهبتك شيئًا واحدّا؟ حياتنا مليئة بهؤلاء الذين يجبرونا في اللاوعي على التصديق بأمور بعينها دون التفكير فيها إلا بعد أن يكون الأوان قد قارب على الفوات، أو بعد أن يكون الشغف قد أوشك على الوقوع من حافة الحُلم. هذا العالم للأغبياء، بينما يزهد فيه الأذكياء والذين قد أدركوا كم هو فانٍ أو قارَب على الفناء. ويبدو أننا محاطون فقط بالأغبياء، بالطبع، لأن الآخرين قد رحلوا عن ساحاتهم فلا نستطيع العثور عليهم.

ولكَ كلّ ما فيّ،
نون

No comments:

Post a Comment