Monday, April 25, 2016

Role Models

Dear you,

When did Dads turn from being our role models to the last people we want to be like?

Do you have an answer? I don't.

Yours faithfully and sincerely,
N.

Saturday, April 23, 2016

Mysterious Ways

Dear you,

If you believe in how life works in mysterious ways, you will find the best things happening to you at the times you least expect them to happen. You realise that God sends messages every time there is something slightly negative in your life.

Yours faithfully and sincerely,
N.

Thursday, April 21, 2016

ما العبرة؟

إليكْ،

كم من عُشٍ صغير احتوى عشرات الطيور حديثة الولادة. وكم من قصور لم تستطع أن تحتوي إنسانية بداخلها. العبرة ليست فيما نملك بل في ما يتملّكنا

ولك كلّ ما فيّ وكل شيء،
نون


Wednesday, April 20, 2016

Soulless

Dear you,

I don't feel my soul. It is as if I am soulless.

Yours faithfully and sincerely,
N.

Tuesday, April 19, 2016

أمواج متلاطمة

إليكْ،

تائهةٌ أنا، بين ما أريد وما أتوق إليه، بين واقعٍ بائسٍ وأحلام بعيدة أشد البُعد. مُتعبة من وطأة الأيام، مما قد يؤول إليه حالي ومما قد أنتهي إليه. خائفةٌ من مستقبل لا أعرفه وفي الوقت ذاته راضيةٌ عن جهلي بالغيب، لأن الحكمة الإلهية عجيبة.
لا أدري إلى أين تجرفني الأمواج، ولِمَ كُل هذا التلاطُم وكأنه حقد أو صراع دفين. ولِمَ أعجز عن مواجهتها من الناحية الأخرى. ولكن إلى أين سأذهب بدون تلاطُمها لي؟ وإلى أين مصيري إذا خُيِّرتُ وأنا لا أعلم ما أريد؟

إلى أين أذهب بملء إرادتي إذا كنت أنا من سيتحمّل عواقب كل هذه القرارات البائسة؟

لك الحمد يا الله.

ولك كلّ ما فيّ،

نون

Sunday, April 17, 2016

There Is No Certainty

Dear you,

There is a time in your life where you do not know where you're going nor want to know for sure. Certainty is not always the thing you want for certain. But I want out, so, so, so bad, and I do not know who got me in in the first place. 

And I'm so, so drained, dried out of tears, lost out of my way.  

Yours faithfully and sincerely,
N.

Tuesday, April 12, 2016

Bombs of Silence

Dear you,

If a bomb of silence exploded, would you hear the explosion? Or would it be a defeaning silence? Would we all die silently? Or wait for words to save us? 

Does it matter how we die, in any way, to anyone, in a thousand years?

Yours faithfully and sincerely,
N.

Monday, April 11, 2016

إليكَ وكفى

 إليكْ،

عمّن نكتب إذا لم نكتب عمّن نحب، أو من أحببنا، أو من سنحبّ؟

ولك كلّ ما فيّ،
نون

Sunday, April 10, 2016

المفرّ

إليكْ،

إلى أين المفر؟ من كل شيء. من الكوابيس. من الأحلام غير الواقعية. من الحزن. من المرض. من الحرب. من الفقد. إلى أين المفر، إذا لم يكن إلى الله؟

ولك كلّ ما فيّ،
نون

Wednesday, April 6, 2016

مصرع حلم

إليكْ،

يقول درويش "قف على ناصية الحلم وقاتِل"، ويقول كنفاني "لك شيءٌ في هذا العالم، فقُم". أمّا أنا، فأحاول أن أقف على قدميّ وأصل إلى عتبة الحلم لا على ناصيته. وأنظر من على بُعد، لأرى ما وصل إليه وما قد يصل إليه. أنظر يُمنة ويُسرة بحذر، حتى لا تزعجه أفكاري، تلك الأفكار التي تهرب مني إلى كل شيء تلمسه، فتجعل فيه جزءً منها، ويتغير تغيرًا كأنها بلمسها إياه تعطيه نفحة من الموت.

أقف قليلًا على هذه الأعتاب وأنسى أنه حُلم لم يتحقق، أقف وكأنني عند مفترق طرق لا أعلم إن كنت أودّ أن أترك حُلمي  وأعود للواقع، أم أقاتل معه لآخذه إلى الواقع. أنتظر برهة كي أختار الطريق. ولكن ليس هناك من طريق! طريق الأحلام والواقع واحد. فأين تذهب الأحلام إلا إلى الواقع؟ ومن أين تأتي إلا من الواقع؟ أتحدث عن أحلام اليقظة لا أحلام النيام.

آخذ واقعي البائس وأدخل حُلمي بكل ما فيّ من أفكار فاسدة قد تقتله. آخذ كل شيء وأقف على الناصية، ولكنّي لا أقاتل. أترك أفكاري تقاتل حلمي، وأنسحب في هدوء الجبناء. تعبتُ من أفكار عنيدة وحلم لا يتحقق. سأبحث عن حلم آخر يليق بي ولا يتركني صريعة في النهاية.

ولكَ كلّ ما فيّ
نون

Tuesday, April 5, 2016

أعراض الانسحاب من البشرية

إليكْ،

تتوارى عن الأنظار، تهرب من البشر، وتتمنى لو أنك تعود لمنزلك. لعزلتك. لكُتبك. لمنطقة الارتياح الخاصة بك، في ذلك الركن من الغرفة، حيث يوجد كل شيء تحبّه. ماذا عساي أن أقول غير أن هذا كلّه ليس إلا أعراض الانسحاب من البشرية، ومن هذا العالم الذي لا أعلم كيف ينام ليلًا مطمئنّ البال، وساكن الجسد، وهادئ الروح. قد تكون هذه هي أفضل أعراض انسحاب تمرّ بها على الإطلاق، بدون آثار جانبية وبدون هلاوس أو أي أعراض أخرى من التي نعرفها.

تعود لعزلتك. تنظر إلى كتبك. تبدأ في قراءة كتاب قد اخترته على عجلة وبعشوائية، وكأنك تريد أن تنعزل عن العالم بأكمله في أقرب وقتٍ ممكن، الآن، وهنا، وبكل ما فيك. تقرأ السطر الأول. يقول الكاتب:
"لم يكن هناك متّسع من الوقت لكي أفكّر فيما سأفعله في اللحظة التالية، فاخترت أن أرتجل.."

وكأن الكاتب كان يحدّثك، أو يتحدّث عنك. وكأن البطل هو جزءٌ منك. تعيش دون أن تفكّر في اللحظة التالية، قد تفكّر في المستقبل البعيد، ولكن ليس في اللحظة التالية. فنٌ كنت تسمّيه "فن اللحظية"، وكل من كان يتقنه كنت تطلق عليه "شخص لحظي"، يعلم ما سيفعله في اللحظة التالية، يعلم ما يريد الآن، ويعلم ما لا يريد. أما أنت فلا تعلم ولا تريد أن تعلم. وكأنك تعشق السير مع التيار الذي تأخذك الحياة إليه، تيّار ليس كتيار البشرية أو ما تسميهم "القطيع"، ولكنه تيارك أنت، طريق عَبّدته لك الحياة ومهّدته لكي تمشي فيه أنت، فقط أنت من يعلم مآله في مستقبل "سوف"، لا مستقبل "سـ".

ولكنّك مع كل هذا تعشق الفضول الذي يصاحب الجهل والمجهول، فضولك لتعرف ما يخبّؤه الدهر لك، وما يخبّؤه الله لك. وتسير مطمئنّ البال بأن ما هو آت آتٍ لسبب، ولو لم يأتِ لن يأتِ لسبب أيضًا. أليس جميلًا أن تنتظر الجميل؟

ولكَ كلّ ما فيّ،
نون

Monday, April 4, 2016

غياب الاشتياق اشتياق


إليكْ،

الاشتياق موجِع، طالما لا تعرف كُنه ما أنت مشتاق إليه. تمشي كالهائم على وجهه، لا تعرف الطريق، وقد لا تريد أن تعرفه. وتسير ليلًا في طرقات ضيقة، كالأزقّة التي تبدو لك وكأنها تضيق أكثر كلّما غصت في أعماقها، وكالبحر عندما لا تصل إلى عمقه قدماك كلّما ابتعدت عن الشاطئ. تنظر تحتك، عند قدميك، بالكاد ترى العالم فوقك، لا تودّ أن ترى أكثر من ذلك، بل تودّ أن تبتلعك الأرض عند انشقاقها لتهرب من هذا الإحساس بالنقصان، هذا الإحساس اللعين بالنقص، بالاحتياج لشيء ما لا تعرفه، إحساس بالتيه، رغم أنك سائر في طريق تعرفه وتمشي فيه كل يوم.

أن تشتاق لأحد ما، أو لشيء ما، أو لشعور ما، يعني أن يُنتزع منك شيء رغم إرادتك، وأن تراه وهو يُنتزع ولكنك لا تدرك حجم المأساة التي ستتكبدها في نهاية المطاف. أن ينقص شيء ما بداخلك يعني أن جميع ما حولك ومن حولك لن يستبدلوه، إلا إذا عاد هو ذاته، وبنفس حيثياته. والعودة لا تعني أبدًا إحساس بالكمال، فكلنا ناقصون، نريد المزيد، ثم نريد المزيد من هذا المزيد.  ولهذا فإن جميع الأحاسيس بداخلنا ليست كاملة، ولكننا لا نطلق عليها ناقصة، بل معتدلة أو كافية، رغم نقصانها. والنقصان الذي ينتج عن الاشتياق ما هو إلا نقصان على نُقصان، ولذلك فهو مؤلم شديد الألم. ولكن ما معنى ألا نشتاق؟ غياب الاشتياق هو اشتياق في حد ذاته.

ولكَ كلّ ما فيّ،
نون

Sunday, April 3, 2016

العدل والنقصان

إليكْ،

ما معنى أن تكون خاويًا ومتخمًا في الوقت ذاته؟ ما معنى أن تراودُكَ مئات، بل آلاف، الأفكار ولكن عندما يباغتك شخصٌ بالسؤال المعتاد "فيمَ تفكّر؟" لا تجد فكرة بالتحديد. الأفكار خدّاعة، مثلها مثل البشر.

جلستُ اليوم أتأمّلهم، أعني البشر، وأقول لنفسي ياليتنا لم نحكم على أحد، ولم نتصرف تصرفًا ما فقط لأن حدسنا يقول لنا أنا هذا الشخص كذا وكذا فيجب علينا أن نعامله هذه المعاملة. أليس لنا أبدًا أن نتقبل ضعف الآخرين وأن نتقبل نقصهم؟ 

تخيّل لو أن الله خلق أشخاصًا كاملين بيننا، سيصبح الناقصون في عزلة شاءوا أم أبوا. سنبحث جميعًا عن هؤلاء المثاليين لنقضي معهم ما تبقى من عمرنا، وننسى أننا ناقصون وأن بقيتنا ظلوا بلا حبيب لأن الله خلقهم كذلك. تخيّل لو أن الله خلقهم، ولكنه لم يفعل. إن الله هو العدلُ كله

ولكَ كلّ ما فيّ،
نون


Saturday, April 2, 2016

توقعات بشرية

إليكْ،

يقولون إنك لو لم تبنِ توقعات للبشر فلن يصيبك الإحباط أبدًا. ويقولون أيضًا إنه كلما كثُرت توقعاتك زاد إحباطك وخيبة أملك في البشرية. ولكن العجيب في الأمر أننا جميعًا لدينا آمال خائبة حتى ولو لم تكن لدينا توقعات. فهل نخدع أنفسنا؟ أم أن غياب التوقعات ضربٌ من المستحيلات؟ أم أننا ننتظر ممّن نحبهم أفضل ما فيهم، ونتهاون بفكرة أننا جميعًا بشر خطّاؤون؟

--

من قال إن شغفك في موهبة لك يتبدى عندما تتحول هذه الموهبة إلى وظيفة؟ من قال إن الحياة تميل إلى اللون الأسود عندما تكون وظيفتك وموهبتك شيئًا واحدّا؟ حياتنا مليئة بهؤلاء الذين يجبرونا في اللاوعي على التصديق بأمور بعينها دون التفكير فيها إلا بعد أن يكون الأوان قد قارب على الفوات، أو بعد أن يكون الشغف قد أوشك على الوقوع من حافة الحُلم. هذا العالم للأغبياء، بينما يزهد فيه الأذكياء والذين قد أدركوا كم هو فانٍ أو قارَب على الفناء. ويبدو أننا محاطون فقط بالأغبياء، بالطبع، لأن الآخرين قد رحلوا عن ساحاتهم فلا نستطيع العثور عليهم.

ولكَ كلّ ما فيّ،
نون

Friday, April 1, 2016

لسوف تُعانقني الكلمات

إليكْ،

أجلس هنا، على مرأى من الأرفف التي تحمل كتبًا لم أقرأها بعد، كتبًا يكاد الغبار وتراب المكان يلتصق بها حتى يصبح جزءًا لا يتجزأ منها، ترابٌ كأنه توسّل لكي تقرأها، أو ترابُ الميئوس منه. تتراكم الكلمات فوق رأسي أحيانًا وأنا جالسة تحتها، تتراكم وتُزحم رأسي بآلاف الآلاف من الأفكار التي تريد أن تقتلني بالشعور بالذنب، إلا أنه إحساس إن لم أشعر به لن أحيا الحياة التي أريد أن أحياها.

أترك فكرة من أفكاري تأخذني معها، وبدون شعور مني أنظر إلى الأرفف لعلها تساعدني في التفكير قليلًا، فأسرح في ما قد تحويه هذه الكتب من كلمات وأفكار قد لا تخطر على بالي قط، ثمّ أترك الفكرتين تسبحان معّا وأغرق أنا في اللاشيء.

أفتقد الكلمات بشكلٍ موحش، وأفتقد كتابًا في يدي أعانقه وتعانقني كلماته، فننسجم معًا كما لو كنّا روحًا واحدة. أفتقد تلك الأفكار التي تهزّني دون أن أشعر، حتى أنتهي من آخر صفحات الكتاب فأُدرك أنني لن أنسى هذا الكتاب ولا هذه الكلمات ما حييت. لا أعلم ماذا حدث، ولا أعلم لِمَ حدث، ولكنني بدون القراءة لستُ أنا، وأنا أكتُب لك الآن لستُ أنا، ولن أعود إلا إذا وجدتُ كتابًا في أرففي يهزّ ما فيّ فأعود. وسأعود يومًا ما.

ولكَ كلّ ما فيّ،
نون