Sunday, March 27, 2016

عود

إليكْ،

لا أعلم من أين أبدأ. أمِن حيثُ تركتُك أم من حيث ترشدني الكلمات لأن أكتب. بدايةً، لقد مرّ أكثر من نصف ساعة وأنا أحاول أن أكتب لك، ولكن بلا جدوى، وحتى الآن لا أعلم ماذا سأكتب لك. ولكنني بدأت فليس لديّ خيار آخر حتى أنتهي.

كيف لا تجدُ الصحبة حديثًا بعد طول غياب؟ كيف للكلمات أن تغيب ولا تعود؟ ما يثير العجب أن الغياب مثله مثل الكلمات، متى طال دون سبب مات في منتصف الطريق، كالكلمات، متى طالت دونما سبب فقدت ما فيها من معنى، ولم تعُد كلمات بل إسهابًا. وما الإسهاب إلا موت الكلمات. 

ولكَ كل ما فيّ،
نون

No comments:

Post a Comment