Sunday, March 13, 2016

معادلة ناقصة

إليكْ،

الأمل فيه من الألم ما في الألم من الأمل. دائمًا ما يتخلل فرحنا شيءٌ من الحزن، لأننا نعلم أن هذه الساعات السعيدة سوف تنتهي، ولأننا دائمًا ما نتمنى أن تستمر هذه اللحظات. إلا أننا من الأنانية بحيث أننا لا نترك الحزن أبدًا يأخذ مجراه وأمره الربّاني. أصبحنا كالأطفال؛ نريد كل شيء نريده الآن وكما نريده نحن، ليس كما صنعه الله لنا.

نجهل أن موازين الأمور كاملة فقط عند الله، فقط الله هو من يعلم أن ذهاب الحزن الآن لن يكون إلا ابتلاءً آخر، لأننا لن نكون مستعدين له بعدْ. بل إن الكبْر سيملؤنا من الداخل ويستنزفنا حتى يصل إلى أجسادنا، وننسى من هو الله، وننسى صغرنا وتفاهتنا أمام قوة الله وأمره.

اللهم ارحمنا من نفوسنا ومن الأطفال داخلنا.

ولكَ كلّ ما فيّ،

نون

No comments:

Post a Comment