Monday, August 29, 2016

Feels Anything

Dear,

I don't like myself lately. At all. I don't understand what's happening to me. Nothing feels good. Nothing feels anything, at all.

I don't know.

Yours faithfully and sincerely,
N.

Wednesday, August 24, 2016

أَلهُ كلّ ما فيّ؟

إليهْ،

تتساقط الكلمات الواحدة تلو الأخرى، تقعُ بين يديّ وتهرب من ذلك الحبس الانفرادي الذي فرضته عليها وحشة القلب وقسوته. تخرج وكأنّها تنزف، قطرة قطرة، كلمة كلمة، وكأنّ اللسان لا يقوى على أن يتركها تنزلق دفعة واحدة حتى لا تودي بحياة ذلك القلب التعيس.
تخرج للحياة، دامية ولكنها تصارع للبقاء. تودُّ أن ترى النور حتى يبعث فيها الروح وتبقى. وتحيا. تدخل قلبًا آخر. قلبًا يحنو عليها ويعطيها ما لا يعطيها قلبٌ حكم عليها بالسجن مدى حروفها، وهي كثيرة الحروف، قد تأخذ الأبجدية كلها. تخرج إلى قلبٍ يعلم أين يضعها، بل إنه خصص لها مكانًا في ركنٍ ما من قلبه النقي، بلا شائبة ولا تملُق
تشعر أن الحياة قد دبّت فيها من جديد. وتودّ ألا تعود إلى ذلك القلب، قلبي، مرة أخرى. تتمنى أن  تبقى معه، قلبُك، لأنه يعطيها ما لا يعطيها قلبٌ اعتاد الكتمان. اعتاد ألا يُخرِج أحرفًا قد تؤول في النهاية إلى كلمات لا يقوى على تحمّل عواقبها. قلبٌ اعتاد أن يبني السجون ويعزل كلماته فيها خوفًا عليها من بني آدم، من البشرية والبشر. قلبٌ لم يدرِ في يومٍ أن له نصفٌ آخر سيُعطي لهذه الكلمات ما تحتاج من السكينة والأمن، حتى لا تفقد حياة كانت ستُصبح ذات معنى.

قلبُكَ سكنٌ لكلماتي، وروحي ملاذٌ لصمتك.

وله كلّ ما فيّ،
نون


Saturday, August 20, 2016

خيالات الواقع

إليهْ،

يبعث الله لنا أُناسًا يشعرون بكل كلمة نقولها، ولا أعلم من أين يأتي الله بهؤلاء الأشخاص الذين نعتبرهم جزءًا من خيالاتنا.
“من أين أتيت؟ من أين أتى الله بك؟” كلمات نرددها ولا نعلم لها ردًا ولا إجابة. ربما من الأجمل أن نترك بعض الأسئلة لله، وربما لأنه الله، فهو يرزقنا بكل جميل في أقسى أوقات شقائنا. لأنه الله، فإن كل شيء جائز ولا شيء مستحيل.
ولأنه الله، فقد بعث بك إليّ، في أقسى وأحلك أوقات بؤسي وشقائي. جئتَ عندما غابت الشمس وأبت أن تعاود الشروق، وعندما نقم القمر على النجوم وعلى سواد السماء، فقرر أن يثور، أو أن يختفي من الساحة حتى تعود السماء لزرقتها الداكنة، قبل أن يقتلها هذا السواد القاتم الكئيب.
جِئتْ.
جِئتَ لأنك كنت تعلم أنه الوقت المناسب، ويعلمُ الله أنني كنت في أمسّ الحاجة لهذا التوقيت، حتى تظهر، ليعود معك كل شيء. الشمس بإشراقتها حتى وإن كانت تحرق بوهجها، والقمر بضيّه الأبيض الزاهي، حتى وإن غلب عليه الخسوف أحيانًا. والنجوم التي استعانت ببعضٍ من ضوء القمر فباتت أكثر لمعانًا. وكأن مجرّة بأكملها عادت عندما أتيتْ. وكأن سحابتي انكشفت، وحُزني ترك السماء وأعاد إليها لونها الأزرق الذي اعتدتُه. وكأن الحياة أصبحت حياة فقط عندما أتيت.
جِئتْ.
جِئتَ وتُهت أنا في خيالات الواقع، أو في وقائع الخيال، أصبحت شريدة من كل شيء عداك، ولا يهمّني إلى أين أذهب طالما أن يدك في يدي، بل وأحيانًا يداك في يدي. التيه ليس تيهًا معك، بل إنه معنى الوجود، معنى العثور على كل شيء.
جِئتَ لأنك كنت تعلم أنك في حاجة إليّ، وأنني في حاجة إليكْ. جِئتَ لأنني سأُحِبّك.

وقد أحببتُك.

ولهُ كل ما فيّ،
نون

Friday, August 19, 2016

على حافة النسيان

إليهْ،

إنه النسيان. التقوقع في غيابات التناسي حتى يأتي النسيان بطيّاته. من أين يأتي؟ وما هي تلك الطيّات؟ ألا يسأم النسيان من هذه الطيّات ويمزّق أوراقه لنبدأ من جديد؟ ألا يكون لنا أبدًا أن تُفتح لنا صفحات جديدة حتى نتوب عن حياة أولى، ألا تُكتب لنا حياة أخرى إلا عند الموت؟ ثم ما هو الموت؟ أليس إلا فرصة أخرى للنسيان؟
إلى أين نهرب من الموت إذا كنا سنهرب بالنسيان؟ ذلك الشعور الخدّاع الذي يتلاعب بالذاكرة. الذاكرة طوع القلب. يُباغتها ببعض الحُزن والشوق فتأتي، تأتي بذكريات أمضينا دهرًا ننساها، تأتي بكلّ ما لا نحتاجه في تلك اللحظات. لحظات الضعف. الهروب من الواقع. التقوقع في ما قد يحدث وما قد كان سيحدث لو كُنّا. لو كُنا ماذا؟ لو كُنا فعلنا كذا وكذا. 

ولكن حاشا للقلبِ أن يترك الـ”ماذا لو” تطغى على مشاعر الحزن تلك. إنما يُريد القلب أن يحزن ليعاود المسيرة من جديد بشيء من الصبر، وبشيء من الأمل. أملٌ أن ينسى يومًا ما. أملٌ ألا يجتمع الموت والنسيان والوجع في لحظة واحدة ليقضي عليه. أمل في البقاء على صوابه وألّا ينجرف إلى حافة الجنون.

ولهُ كلّ ما فيّ،
نون


Saturday, August 13, 2016

Escape Route

Dear,

As it happens,  as I write to you, I imagine myself sitting in a serene place, writing a piece of prose that would later turn into a good start of a collection of short stories. I imagine myself fighting with words and with my writing flow. I see the battles and the fights and I see myself trying so hard to resist what they call writers' block. Who are they? Why did they come up with such an expression? Wasn't it hard already for a writer to feel it? Did they have to come up with an official expression of how terrible it feels to not be able to write. Block. Writer's block. What kind of words is 'block' anyway? It's cruel and it's so stiff to the ears that you already feel the heavy silence inside you, along with a wave that takes every thought, every feeling, everything.

I apologise to the words, and I apologise to myself, for being so weak in handling writing. Writing used to be my escape. Now it's nothing less than a burden, an assignment I procrastinate writing for as long as I can. I feel terrible. Having said this, I truly miss when writing was an escape route, a shortcut to better days when everything hurt. Everything.

Yours faithfully and sincerely,
N.

Tuesday, August 9, 2016

كل شيء

إليه،

ليس عندي ما يُقال. قلتُ له كل شيء. عرف عنّي كل شيء، حتى الأشياء التي لا أعرفها أنا عن نفسي. عرفها هو. ولا أزال أضارع بين هذا الشعور باللانتماء وشعور آخر بأنني لا أدري. لا أدري وأدري أنني لا أدري، ولكن ما العمل؟ إلى أين أفرّ من نفسي؟

ولهُ كلّ ما فيّ،
نون

Writing Dilemma

Dear,

My life's been on a stop. I'm standing at crossroads not knowing where to go with writing. I am not even sure if I have a passion for writing anymore. It seems that something in me needs to be revived, to be resurrected from the dead, and come back to a different me. I feel that I must change something in me in order for writing to come back to me. Other times I feel like I should work harder and stop being a lazy writer like this.

Yours faithfully and sincerely,
N.

Thursday, August 4, 2016

لأنهُ هنا

إليه،

لم أنسَ، ولكنّ الحياة تبتلعني. والأرجح أنها تنساني لا تبتلعني. أغوص في دوامة من اللاشيء، لا أدري إلى أين أذهب، وإلى أين تنتهي هذه الدوامة ومتى. أشعر بدوّار شديد وبغثيان. أتحدث ولكنّ الحياة تقاطعني بأمور تُجبرني على ابتلاعها كلما تحدّثت, كما لو كنتُ تحت الماء وسأبلتع المزيد منه إذا نبست ببنت شفة. وحتى لا أغرق أو أبتلع الأمور الحياتية فتدمّرني كما يدمّر الماء الرئة إذا دخل فيها، أصمُتْ. أصمتُ ليس خوفًا ولكن حفاظًا على حياتي. وأتنظر اللحظة المناسبة للظهور مرة أخرى، للانطلاق من جديد. إلى أين سأنطلق هذه المرة؟ لا أدري. ولكنني بلا شك سأنطلق معه هو، وسيدلّني في منتصف الطريق على طريق لي وحدي لن يسلكه معي، سيرشدني إليه ثم يتركني، وسيقول لي “هناك طرق لا أستطيع أن أسلكها معكِ، حتى تستمدّي القوة وحدك ودون أحد، حتى أنا، لأنني فانٍ ولا أريد لكِ أن تُفني ما فيك في حياتي، ثُم أموت فلا يوجد لكِ من الحياة شيء”.
تتردد كلماته كالصدى في رأسي وتتخلل أفكاري الواحدة تلو الأخرى. أعلم أنه مُحقّ وأعلم أنني قادرة على هذا، ولكنني أحبّ صُحبته، فأقرر أن أخبأه في أفكاري. ثم أتركه هناك وأمضي، أمضي إلى حيث لا أدري. وأمضي إلى حيث لن أدري إلا عندما تُلهمني الأفكار بعضًا من الشجاعة.
أمضي لأنه يريدني وحدي، ولأنه يريدني معه أقوى مما مضى. أمضي لأنني أحبّه، ولأن الحياة لن تُغرقَني في دواماتها.
لأنني أستطيع الوصول إلى السطح من أعماق القاع، أمضي.

ولهُ كلّ ما فيّ،
نون